لعقود من الزمن، عاش سكان مقاطعة أطويل واقعًا مريرًا مليئًا بالتحديات والإهمال، حيث ظلت الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والبنية التحتية شبه غائبة. هذا الوضع دفعهم للتظاهر اليوم في ساحة الحرية أمام القصر الرئاسي، مطالبين بحقهم في الحياة الكريمة وتحسين جودة الخدمات الأساسية.
من بين المطالب الأساسية التي يرفعها سكان مقاطعة أطويل، تأتي في مقدمتها الدعوة إلى تحقيق مشروع إنشاء الطريق الرابط بين أطويل والطينطان، بالإضافة إلى تعزيز وتطوير البنية التحتية بشكل شامل، وهو ما تضمنته تعهدات رئيس الجمهورية في سياق خططه للنهوض بالمقاطعة.. يأمل السكان أن يتم تسريع إنجاز هذه المشاريع الحيوية، التي يعتبرونها أساسية نحو فك عزلتهم وتحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.
مع تزايد تكلفة المعيشة وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، يعاني سكان أطويل، وخاصة الأسر ذات الدخل المحدود، من ضغوط مالية هائلة. الأطفال يواجهون مستقبلاً غامضاً بسبب نقص الفرص التعليمية، مما يعرضهم لخطر الجهل وفقدان الفرص.
إن الحاجة ماسة لتحرك عاجل وفعال من الحكومة لتلبية هذه المطالب. السكان في أطويل يتطلعون إلى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، التي تشمل تحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وتوفير البنى التحتية الضرورية، وخاصة إتمام مشروع الطريق الواصل إلى الطينطان.
يأمل المواطنون أن يتحول وعد الرئيس إلى واقع ملموس يعيد لهم الأمل ويمكنهم من التغلب على التحديات التي طال أمدها. ينتظرون من الحكومة والرئيس الاستجابة لنداءاتهم بالعدل والإنصاف، وتحقيق تغيير إيجابي ينعكس بشكل ملموس في حياتهم اليومية.
بقلم المهندس الحاج سيدي ابراهيم سيدي يحي
وكالة الحوض للانباء