وكالة الحوض للأنباء – قسم الشؤون الدولية

في خطوة تُعبّر عن تصعيد غير مسبوق في “الحرب النفسية” بين إيران وإسرائيل، نشر مهدي محمدي، المستشار الاستراتيجي لرئيس البرلمان الإيراني السابق محمد باقر قاليباف، صورة مثيرة للجدل على حسابه في “إنستغرام”، تُظهر خريطة إسرائيل تتوسطها سحابتان نوويتان على شكل فطر، في إشارة رمزية إلى تفجير نووي مزدوج على الأراضي الإسرائيلية.
يأتي ذلك بعد شهر واحد فقط من المواجهات العسكرية العنيفة التي اندلعت بين طهران وتل أبيب، والتي استمرت لأكثر من 12 يومًا وأسفرت عن توتر إقليمي عميق.
الصورة، التي انتشرت على نطاق واسع، رآها المراقبون بمثابة رسالة تحذيرية شديدة اللهجة من طهران، لا سيّما وأنها جاءت كرد غير مباشر على رسالة مفتوحة نشرها وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت موجهة إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، هدّد فيها بامتلاك إسرائيل “عيونًا وآذانًا في كل مكان” وحذّره من السعي لامتلاك أسلحة نووية.
الرد الإيراني عبر هذه “الستوري” لم يكن مجرد صورة عابرة، بل يحمل في طيّاته إشارة رمزية قوية إلى معادلة ردع جديدة قد تُغيّر قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل تسارع التطورات العسكرية والتقنية لدى البلدين، واستمرار تبادل الرسائل الصاروخية، السيبرانية والنفسية.
ورغم أن طهران لم تصدر تعليقًا رسميًا حول الصورة، إلا أن نشرها من طرف مستشار بارز على صلة مباشرة بمؤسسات القرار في البلاد، يكشف عن نوايا تصعيدية متقدمة، قد تُفضي إلى مواجهة مفتوحة في حال استمرت إسرائيل في سياساتها الهجومية داخل سوريا أو ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ويبقى السؤال:
هل نشهد تحوّل هذه “الحرب النفسية” إلى حرب مفتوحة تُستخدم فيها الأسلحة غير التقليدية؟
أم أن الصورة كانت مجرد تحذير بصري يرمي إلى فرض معادلة ردع إستراتيجية جديدة في الإقليم؟
الجواب قد لا يتأخر كثيرًا، مع استمرار لعبة التهديدات المتبادلة، حيث تزداد احتمالات التصعيد يوماً بعد يوم.
📌 اقرأ المزيد على الرابط : https://www.elhodh.info/