الدول التي دعمت سيدي ولد التاه - وكالة الحوض للأنباء

الدول التي دعمت سيدي ولد التاه

في يوم 29 مايو 2025، شهدت القارة الإفريقية محطة بارزة في تاريخها المالي، بانتخاب الدكتور سيدي ولد التاه رئيسًا للبنك الأفريقي للتنمية، كأول موريتاني يتبوأ هذا المنصب الرفيع في ...
Image

في يوم 29 مايو 2025، شهدت القارة الإفريقية محطة بارزة في تاريخها المالي، بانتخاب الدكتور سيدي ولد التاه رئيسًا للبنك الأفريقي للتنمية، كأول موريتاني يتبوأ هذا المنصب الرفيع في أعرق المؤسسات المالية في القارة.
هذا الإنجاز لم يكن ليحدث لولا تحرك دبلوماسي واسع النطاق قاده الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مدعومًا بشبكة تحالفات محلية وإقليمية ودولية.

تحرك رئاسي مكثف

أعلنت رئاسة الجمهورية الموريتانية أن رئيس الجمهورية أجرى اتصالات مباشرة مع رؤساء 14 دولة شملت:

الجزائر، نيجيريا، كوت ديفوار، تونس، ليبيا، النيجر، التوغو، جيبوتي، غامبيا، غينيا الاستوائية، الكونغو برازافيل، الغابون، رواندا، إسبانيا.
هذا الحراك الدبلوماسي النشط ساهم في تأمين دعم سياسي نوعي وفاعل في المراحل المفصلية للانتخابات، خاصة في الجولة الثانية والحاسمة.

أدوار خاصة لدول مؤثرة

ساحل العاج (كوت ديفوار)

بوصفها دولة المقر الرسمي للبنك الأفريقي للتنمية، لعبت كوت ديفوار دورًا محوريًا في الانتخابات. وقد كانت، حسب مصادر دبلوماسية، من أوائل الدول التي أعلنت دعمها العلني لسيدي ولد التاه، استنادًا إلى معرفتها العميقة بخبرته وصلاته المؤسسية داخل القارة.

المملكة العربية السعودية

رغم عدم عضويتها في الاتحاد الإفريقي، إلا أن السعودية تُعتبر الممول الرئيسي للمصرف العربي للتنمية. مارست الرياض ضغطًا دبلوماسيًا هادئًا عبر قنواتها مع دول حليفة إفريقية دعمت الترشيح الموريتاني، وخاصة في غرب ووسط إفريقيا.

تونس و الجزائر

قدمت كل من تونس والجزائر دعما حاسمًا في الجولة الثانية. الجزائر على وجه الخصوص لعبت دورًا استراتيجيًا في الدفع بمرشح مغاربي ضمن سياق التعاون والتكامل المغاربي، في حين جاء دعم تونس انطلاقًا من رؤيتها لأهمية الاستقرار في المؤسسات القارية.

نيجيريا

بصفتها القوة الاقتصادية الكبرى في القارة، كان موقف نيجيريا حاسمًا. وقد أظهرت دعمًا واضحًا في الجولة الحاسمة، انطلاقًا من تقاطع رؤية ولد التاه مع أولويات نيجيريا التنموية، خاصة في ما يتعلق بتمويل البنية التحتية والطاقة.

موقف المغرب وفرنسا

المغرب

لم تقدم مرشحًا مباشرًا، لكنها دعمت في الكواليس المرشح السنغالي أمادو هوت، في سياق تنافس تقليدي مع موريتانيا حول النفوذ داخل المنظمات القارية.

فرنسا

لم تعلن دعمًا رسميًا لأي مرشح، لكن تقارير دبلوماسية تشير إلى ميلها لدعم المرشح الزامبي صمويل مايمبو، نائب رئيس البنك الدولي، بالنظر إلى خلفيته الغربية.

مع تصاعد التحديات الاقتصادية في إفريقيا، فإن قيادة سيدي ولد التاه للبنك الأفريقي للتنمية تمثل فرصة لإعادة ضبط مسارات التمويل والاستثمار بما يتلاءم مع الأولويات الإفريقية الحقيقية.
هذا الانتصار أيضًا يُعد نقلة نوعية في تموضع موريتانيا على الخارطة الإفريقية والدولية، ويعكس تحولها من دور المراقب إلى صانع القرار في كبرى مؤسسات القارة.


شائع

اترك تعليقك