أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يرغب في توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية في قطاع غزة بطريقة آمنة وكفؤة، مؤكدًا بشكل واضح أن إسرائيل لن تكون طرفًا مباشرًا في هذه العملية.
وأشار هاكابي إلى أن إدارة ترامب تهدف من خلال هذه الخطوة إلى ضمان وصول المساعدات مباشرة إلى المدنيين الفلسطينيين دون أي تدخل أو عراقيل محتملة. لكن لم تُعلن حتى الآن دول أخرى بوضوح عن نيتها اتخاذ خطوات مماثلة، ولا تزال معظم المساعدات الدولية تمر عبر آليات تسيطر عليها إسرائيل أو تشرف عليها بشكل غير مباشر.
ويرى مراقبون أن تصريحات السفير الأمريكي، رغم أهميتها الرمزية، لا تكفي وحدها لضمان عدم وجود دور إسرائيلي غير معلن أو “أيادي خفية” قد تؤثر على توزيع هذه المساعدات، خاصة وأن آليات الرقابة الدولية لا تزال محدودة في القطاع، ما يجعل العملية الإنسانية معقدة وعرضةً للتدخلات المحتملة.
وفي السياق نفسه، لم تُعلن دول أوروبية أو عربية بعدُ عن نيتها اتباع النموذج الأمريكي المقترح، ويُعتقد أن عدم اتخاذ مثل هذه الخطوات يرجع في المقام الأول إلى عوامل سياسية وأمنية، حيث تخشى تلك الدول من إمكانية عرقلة أو منع إسرائيل لدخول هذه المساعدات إذا ما تم تجاوز الآليات المعتمدة حاليًا.
ويبقى التساؤل مفتوحًا حول ما إذا كانت تصريحات السفير الأمريكي كافية لطمأنة الأطراف الفلسطينية والدولية بأن المساعدات ستكون نزيهة وعادلة التوزيع، دون أن تكون لإسرائيل أي سيطرة أو تأثير غير معلن عليها.
4.5
📌 اقرأ المزيد على الرابط :https://www.elhodh.info/