نواكشوط، الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 الموافق 14 ربيع الآخر 1447 هـ – وكالة الحوض للأنباء -/-
منذ ما يزيد على خمسة عشر عاماً، وسكان بلدية عين فربه في ولاية الحوض الغربي يترقبون تحقيق حلمٍ بسيطٍ طال انتظاره: تشييد طريق الطينطان – عين فربه – أطويل، ذلك المشروع الذي تعهّدت الدولة بإنجازه منذ عام 2010، ليظلّ حتّى اليوم حبراً على ورق.
وفي عام 2022، جدد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني التزامه ببناء هذا الطريق الحيوي، مؤكداً حينها أن الأشغال ستبدأ في منتصف العام نفسه، غير أن الواقع الميداني لم يشهد أي تحرك فعلي، ولا أثر لبدء التنفيذ، ما أثار موجة من الإحباط والاستياء بين السكان الذين يعيشون منذ سنوات عزلة خانقة.
الطريق الذي كان من المفترض أن يكون شريان حياة اقتصادي واجتماعي للمنطقة، أصبح رمزاً للتأجيل المستمر وغياب المتابعة الجادة.
وفي الوقت الذي تنتظر فيه عين فربه طرقاً تربطها بالعالم الخارجي، يجد سكانها أنفسهم محرومين حتى من أبسط وسائل الإسعاف.
فقد تعطلت سيارة الإسعاف التابعة للبلدية منذ أكثر من أربع سنوات، دون أن يتم إصلاحها أو استبدالها، رغم الوعود المتكررة والتقارير التي رفعتها السلطات المحلية.
وما زاد من استغراب المواطنين أنّ وزير الصحة نفسه، وخلال مؤتمر صحفي رسمي، صرّح بعدم علمه بالأمر، في مؤشر واضح على انقطاع التواصل بين هموم المواطنين والدوائر المركزية.
هذا الواقع جعل من بلدية عين فربه نموذجاً للتهميش التنموي والإداري، رغم ما أبداه سكانها من دعم متواصل للنظام في مختلف المحطات السياسية، وتعلقهم بأمل التنمية الذي لم يتحقق حتى الآن.
وهكذا، يستمر التهميش كسلوكٍ رسمي غير معلن تجاه منطقة طال انتظارها للإنصاف، لتبقى الطريق الغائبة وسيارة الإسعاف المعطلة رمزين لمعاناةٍ تتكرر كل عام دون حلٍّ يلوح في الأفق.
اقرأ المزيد على الرابط : https://www.elhodh.info/