قرض فرنسي سيساهم في توفير المياه الصالحة للشرب لنواكشوط - وكالة الحوض للأنباء

قرض فرنسي سيساهم في توفير المياه الصالحة للشرب لنواكشوط

وكالة الحوض للأنباء / نواكشوط، 29 سبتمبر 2025 الموافق 19 صفر 1447 هـ، الساعة 18:28 — غادر الرئيس محمد ولد الغزواني نواكشوط صباح اليوم الاثنين متوجها إلى كرمسين لوضع حجر أساس مشروع ...
Image

وكالة الحوض للأنباء / نواكشوط، 29 سبتمبر 2025 الموافق 19 صفر 1447 هـ، الساعة 18:28

غادر الرئيس محمد ولد الغزواني نواكشوط صباح اليوم الاثنين متوجها إلى كرمسين لوضع حجر أساس مشروع توسعة منشآت آفطوط الساحلي، المشروع الذي يمول عبر قرض ميسّر من الحكومة الفرنسية تبلغ قيمته 43 مليون يورو، بشروط مالية شبه رمزية تشمل فائدة سنوية لا تتجاوز 0,216%، وفترة سداد تمتد إلى 25 سنة، منها 10 سنوات سماح. وقد أُسند تنفيذ الأشغال إلى شركة فرنسية متخصصة، على أن تُنجز خلال 30 شهرًا، ما يعني أن النتائج المرتقبة ستظهر في غضون ثلاث سنوات فقط.

ويأتي هذا المشروع في وقت حساس تعاني فيه العاصمة نواكشوط من أزمة خانقة في توفير المياه الصالحة للشرب، حيث انعكست ندرة المياه على الحياة اليومية للسكان وأثارت نقاشًا واسعًا حول نجاعة السياسات العمومية في تلبية أبسط متطلبات العيش الكريم.

وتهدف التوسعة إلى رفع الطاقة الإنتاجية لمنظومة آفطوط الساحلي من 150 ألف متر مكعب يوميًا إلى 225 ألف متر مكعب يوميًا، وذلك من خلال جملة من الأعمال الفنية تشمل:

  • توسعة محطة المعالجة في بني نعجي بإضافة حوض ترسيب جديد.
  • إنشاء محطة ضخ حديثة في الضفة.
  • تعزيز محطة الكيلومتر 17 بفلاتر ومضخات إضافية لزيادة القدرة على الضخ.

هذا المشروع لا يمثل مجرد توسعة تقنية فحسب، بل يعد رهانًا استراتيجيًا لتعزيز الأمن المائي في نواكشوط، مدينة تتسع بوتيرة سريعة وتتجاوز حاجاتها اليومية قدرات الشبكات القائمة. غير أن نجاحه يظل مرتبطًا بعوامل عدة، أهمها شفافية التنفيذ، استدامة الصيانة، وضمان عدالة التوزيع والتسعير بحيث يصل أثره إلى المواطن البسيط مباشرة.

بهذا، يمكن القول إن مشروع توسعة آفطوط الساحلي يشكل خطوة أساسية لمواجهة أزمة العطش في العاصمة، لكنه يطرح أيضًا تساؤلات مشروعة حول مدى قدرة الدولة على صيانة هذا المكسب وضمان استمراريته في خدمة السكان لسنوات قادمة.

 اقرأ المزيد على الرابط :  https://www.elhodh.info/               


شائع

اترك تعليقك