تسببت الحرب المتصاعدة بين إيران وإسرائيل في ضربة قاسية لقطاع الطاقة في المنطقة، بعدما تعرضت عدة حقول غاز إسرائيلية لهجمات صاروخية مباشرة، ما أدى إلى توقف الإنتاج في حقلين رئيسيين، من بينها حقل كاريش البحري، وتقليص الإنتاج الإجمالي بنسبة تُقدَّر بثلثي الطاقة اليومية المعتادة.
تُعد إسرائيل دولة منتجة ومصدرة للغاز الطبيعي عبر عدد من الحقول، أبرزها:
تمار، ليفياثان، كاريش، داليت، ونواع.
ومن بين هذه الحقول، يُعتبر حقل كاريش من المشاريع الجديدة والاستراتيجية، حيث يزود كلاً من الأردن ومصر بالغاز، إلى جانب جزء من الإنتاج الذي يُعاد تصديره نحو الأسواق الأوروبية.
تلعب مصر والأردن دوراً محورياً كمستوردين رئيسيين للغاز الإسرائيلي:
- مصر تستورد الغاز الإسرائيلي لتلبية احتياجاتها الداخلية، كما تستخدمه في محطات الإسالة بغرض إعادة تصديره إلى أوروبا.
- الأردن يعتمد على الغاز الإسرائيلي في تغطية ما يقارب 50٪ من احتياجاته الطاقوية.
وقد أدى توقف الإنتاج في أكتوبر 2023 بسبب هجوم السابع من أكتوبر إلى اضطرابات مؤقتة، إلا أن الوضع الحالي بات أكثر خطورة مع توسع الحرب مع إيران. هذه التطورات دفعت مصر إلى إعلان وقف واردات الغاز من إسرائيل مؤقتاً، وتفعيل خطة طوارئ شاملة لمواجهة احتمالات النقص في الإمدادات وتأمين احتياجات السوق المحلي.
في المقابل، أعلن الأردن أن لديه مخزوناً كافياً من الغاز لفترة محددة، تمكنه من الاستمرار في تشغيل منشآته الحيوية، مع العمل على تأمين بدائل في حال استمرار توقف الإمدادات من الجانب الإسرائيلي.
تشكل هذه التطورات تهديداً مزدوجاً لأمن الطاقة في البلدين، خاصة مع اعتماد البنية التحتية الإسرائيلية على مواقع بحرية معرضة للاستهداف. ومن شأن استمرار الهجمات أن يُحدث اضطرابات طويلة المدى في سوق الغاز شرق المتوسط، خاصة مع دخول الشتاء وارتفاع الطلب الأوروبي على الغاز البديل للروسي.
المصدر: بي بي سي
📌 اقرأ المزيد على الرابط :https://www.elhodh.info/
