هل مبيت نواكشوط في الظلام حسابات أم عجز تقني؟ - وكالة الحوض للأنباء

هل مبيت نواكشوط في الظلام حسابات أم عجز تقني؟

-/-وكالة الحوض للأنباء – قسم الاقتصاد والطاقة✍ في الوقت الذي قام فيه معالي وزير الطاقة والنفط، السيد محمد ولد خالد، يوم الأحد، بزيارة تفقد واطلاع لبعض المنشآت التابعة لشركة صوملك، ...
Image

-/-وكالة الحوض للأنباء – قسم الاقتصاد والطاقة

في الوقت الذي قام فيه معالي وزير الطاقة والنفط، السيد محمد ولد خالد، يوم الأحد، بزيارة تفقد واطلاع لبعض المنشآت التابعة لشركة صوملك، ، فوجئ سكان العاصمة نواكشوط في نفس اليوم بانقطاعات متتالية للكهرباء، انتهت بانقطاع طويل وشامل، خيّم بسببه الظلام على معظم أحياء المدينة حتى الصباح دون أي إنذار مسبق للسكان. دون أي إنذار مسبق

وتأتي هذه التطورات في سياق مشحون، حيث تم إقالة المدير العام السابق لشركة صوملك قبل ثلاثة أيام فقط، في خطوة أثارت الكثير من الجدل في الصحافة المحلية، التي تحدثت عن خلافات بينه وبين وزير الطاقة، دون تأكيد رسمي. وقد تساءل بعض المراقبين عمّا إذا كانت هذه الانقطاعات مرتبطة بتلك الإقالة، كنوع من “الردّ الصامت”، أم أنها مجرد تكهنات لا أساس لها.

كما يثير هذا الانقطاع المفاجئ تساؤلات جادة حول مدى قدرة الشركة الوطنية للكهرباء على ضمان استدامة خدماتها في مواجهة ضغط الطلب، خاصة خلال فترات ذروة الاستهلاك وموجات الحر. فرغم الجهود المعلنة لتحسين الأداء وتعزيز البنية التحتية، يبدو أن الواقع الميداني لا يزال يُظهر هشاشة واضحة في المنظومة الكهربائية بالعاصمة.

وكان الوزير قد شدد خلال زيارته على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الانقطاعات، وتحسين أداء الشبكة، مع توجيه أوامر بإعلام المواطنين مسبقًا بأعمال الصيانة. غير أن ما جرى في نفس اليوم يطرح علامات استفهام كبيرة حول مدى التنسيق داخل المؤسسة ومدى جاهزيتها التقنية لمواجهة التحديات.

فهل ما حدث يُعدّ إخفاقًا ظرفيًا، أم أنه يكشف عن أزمة هيكلية أعمق؟ وهل دخل ملف الطاقة بدوره في دائرة الحسابات السياسية، أم أن الشركة تمر فعلًا بمرحلة صعبة تهدد استقرار خدماتها؟

أسئلة مشروعة تتطلب إجابات صريحة لضمان ثقة المواطنين وتعزيز الشفافية في هذا القطاع الحيوي.

📌 اقرأ المزيد على الرابط :https://www.elhodh.info/


شائع

اترك تعليقك