في تطور مفاجئ، كشفت تقارير عسكرية عبرية أن الصين تستعد لتزويد إيران بسرب من مقاتلات الشبح المتقدمة جي-٣٥، مما يشكل تهديدًا استراتيجيًا غير مسبوق لإسرائيل، ويقلب موازين القوى الجوية في المنطقة.
وبحسب موقع “ناتسيف” العبري، فإن هذه الطائرات، التي تُعد من الجيل الخامس، تتمتع بقدرات تخفٍّ متقدمة تجعل رصدها مستحيلًا تقريبًا حتى بواسطة الرادارات الأمريكية الحديثة. وقد صُممت هذه المقاتلات في الأصل للعمل من على حاملة الطائرات الصينية “فوجيان”، وهي قادرة على التحليق على ارتفاعات تصل إلى ستة عشر ألفًا وثمانمائة متر، وبسرعة تبلغ واحد فاصلة ثمانية ماخ، مع مدى عملياتي يمكن أن يمتد إلى خمسة آلاف كيلومتر باستخدام خزانات وقود إضافية.
الهيكل الخارجي للطائرة يتكون من معادن مشتتة للحرارة ومطلية بمواد تمتص إشارات الرادار، ما يجعلها تظهر أصغر بـ مئتين وخمسين مرة على شاشات الرصد الإسرائيلي. كما أنها مزودة برادار قوي من طراز كي إل جي-٧ بمدى يصل إلى ألف وخمسمئة كيلومتر، ونظام تتبع حراري بالأشعة تحت الحمراء، ونظام كهروضوئي متقدم.
من جهة التسليح، تحمل الطائرة صواريخ جو-جو متقدمة مثل بي إل-١٥ وبي إل-إكس إكس، بالإضافة إلى صواريخ كروز بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية، مثل سي جي-١٠، مما يعزز قدرتها على تنفيذ ضربات عميقة ودقيقة.
وتتميز الطائرة بقدرة هجومية عالية على الطائرات الكبيرة مثل طائرات الإنذار المبكر وطائرات الشحن العسكرية، كما أنها قادرة على مهاجمة حاملات الطائرات والغواصات الأمريكية بفضل صواريخ سي-٨١ بنوعيها “كاي” بسرعة اثنين ماخ ومدى خمسة وستين كيلومترًا، ونسخة “سي” بسرعة واحد فاصلة سبعة ماخ ومدى مئة وأربعين كيلومترًا.
أحد أبرز عناصر القوة في جي-٣٥ هو استخدامها لتقنية “التخفي السلبي”، والتي تعمل على إعادة إشارات الرادار المعادية بشكل معاكس لإلغاء كشفها، وهي تقنية لا تمتلكها حاليًا أي قوة عسكرية في العالم سوى الصين.
في ظل هذه المعطيات، ترى أوساط عسكرية أن قرار “العودة” الذي يلوّح به نتنياهو لم يعد خيارًا واقعيًا، وأن التفوق الجوي الإسرائيلي بات مهددًا بشكل حقيقي، خصوصًا إذا دخلت جي-٣٥ الخدمة الفعلية في الأجواء الإيرانية خلال الأشهر القليلة القادمة.
📌 اقرأ المزيد على الرابط :https://www.elhodh.info/
