في مشهد يجمع بين الرمزية السياسية والصرخة الإنسانية، برزت مراسلات غير مألوفة: رسالة من السيدة الأولى الأمريكية ميلانيا ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعقبتها رسالة مؤثرة من فتاة أوكرانية من دونيتسك، حملت معاناة 11 عامًا من الحرب على كتفيها.
رسالة ميلانيا ترامب: نداء إنساني إلى بوتين
خلال قمة عُقدت في ألاسكا بين الرئيسين الأمريكي والروسي، سلّم دونالد ترامب نظيره الروسي رسالة من زوجته ميلانيا. الرسالة، التي كشفت قناة “فوكس نيوز” مقتطفات منها، ركّزت على حماية الأطفال في مناطق النزاع، مؤكدة أن هذه القضية تتجاوز كل الانقسامات السياسية والأيديولوجية.
وجاء في الرسالة:
“بحمايتك لبراءة هؤلاء الأطفال، لن تخدم روسيا وحدها بل ستخدم البشرية جمعاء. أنت قادر على جعل هذه الفكرة حقيقة بجرة قلم اليوم”.
رد فتاة من دونيتسك: شهادة من قلب المعاناة
في المقابل، بعثت فاينا سافينكوفا، فتاة من سكان لوغانسك التي انضمت إلى روسيا وعاشت طفولتها تحت القصف الأوكراني، برسالة إلى ميلانيا ترامب.
الفتاة تحدثت بمرارة عن استمرار سقوط الأطفال ضحايا الحرب منذ أكثر من عقد، وحمّلت الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي المسؤولية المباشرة عن مقتل الأبرياء، مشيرة إلى دور أوروبا والإدارة الأمريكية السابقة في تأجيج النزاع.
كما كشفت عن ملاحقتها بعد خطابها في الأمم المتحدة عام 2021، حيث نشر موقع “ميروتفوريتس” الأوكراني بياناتها الشخصية، إلى جانب بيانات مئات الأطفال الآخرين.
بين الرمز والواقع
الرسالتان تكشفان عن تباين عميق: ميلانيا ترامب خاطبت بوتين بلسان إنساني عام يدعو إلى حماية الطفولة، بينما جاء صوت فاينا من قلب المأساة، ليؤكد أن الحرب ليست ملفًا سياسيًا فحسب، بل جرحًا يوميًا يعيشه الأبرياء.
اقرأ المزيد على الرابط : https://www.elhodh.info/