ألقى الحوار حول ازدهار إفريقيا الذي عُقد في غانا الضوء على إجماع بين القادة الأفارقة حول الحاجة الملحة لتسريع عملية التصنيع في القارة لتحقيق ازدهار اقتصادي مستدام. أكد الرئيس الغاني نانا أكوفو-أدو والأمين العام للمنطقة الحرة للتجارة القارية الإفريقية (الزليكاف)، وامكيلي ميني، على أهمية تطوير البنية التحتية، والاستثمار في إضافة القيمة إلى المواد الخام، وتسهيل التجارة داخل إفريقيا من خلال تبني التكنولوجيات الرقمية وتحسين العمليات التجارية. تُعرض منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (الزليكاف) كعامل حاسم لتحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الاندماج القاري، وخلق سوق أوسع للشركات الإفريقية. تدعو هذه المبادرة إلى شراكة معززة بين القطاع الخاص والقطاع العام لتحقيق رؤية إفريقيا المزدهرة، بما يتماشى مع أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي. ستتطلب النجاح في تحقيق هذه الطموحات التزامًا جماعيًا، ورؤية استراتيجية، وتعاونًا عبر الحدود للتغلب على التحديات القائمة واستغلال الإمكانات الاقتصادية لإفريقيا بشكل كامل.
كما يُبرز هذا الحوار الدور الحاسم للقطاع الخاص في تحقيق التصنيع وازدهار إفريقيا. يعمل أمانة الزليكاف، معترفًا بأهمية القطاعات الرئيسية مثل الزراعة، وصناعة السيارات، والصناعة الدوائية، والنقل واللوجستيات، على وضع استراتيجيات لجذب استثمارات كبيرة. تهدف هذه الجهود إلى خلق بيئة مواتية تسمح للقطاع الخاص بالازدهار والمساهمة بفعالية في اقتصاد القارة.
التركيز على تحسين الإنتاج، وإضافة القيمة، والتجارة الداخلية أمر ضروري لتقليل الاعتماد على الخارج وبناء اقتصادات إفريقية مرنة وذاتية الكفاية. يُظهر التزام القادة الأفارقة والمؤسسات مثل الزليكافبالعمل معًا مع القطاع الخاص إرادة جماعية لتجاوز العقبات التقليدية التي تحول دون التجارة والتصنيع. يمثل الحوار حول ازدهار إفريقيا خطوة مهمة على طريق تحقيق التكامل الاقتصادي الإفريقي بشكل أعمق، ويعد بمثابة مرحلة نحو تحقيق الأهداف الطموحة لأجندة 2063. لكي تصبح هذه الطموحات حقيقة، من الضروري تطبيق التوصيات والاستراتيجيات التي تمت مناقشتها خلال هذا الحوار بشكل متسق ومستدام. يعتمد مستقبل إفريقيا على قدرتها على الابتكار، والتصنيع، وخلق اتحاد اقتصادي قوي وموحد يعود بالنفع على جميع مواطنيها.الخاص إرادة جماعية ل