قررت الحكومتان الموريتانية والسنغالية خلال اجتماع اللجنة الاستشارية السنغالية الموريتانية المشتركة، الذي عُقد في العاصمة السنغالية دكار، إجراء تدقيق مالي دقيق لتكاليف مشروع تطوير حقل السلحفاة أحميم الكبير للغاز الطبيعي المشترك بين البلدين. وجاء هذا القرار بعد تأخر المشروع لأكثر من عامين عن الموعد المحدد لبدء الإنتاج وبعد ارتفاع كبير في تكاليف التطوير.
وأكد الوزيران الموريتاني والسنغالي للبترول والطاقة خلال مؤتمر صحفي مشترك أن القرار يهدف إلى تقدير الأثر الإجمالي للتأخر في تنفيذ المشروع ومعالجة الزيادة في تكاليفه. وتعكس هذه الخطوة التزام البلدين بتحقيق نجاح المشروع وحماية مصالحهما في مجال استغلال الغاز الطبيعي المشترك.
وتأتي هذه الخطوة بعدما تأجل إنتاج الغاز من الحقل المشترك لعدة أسباب، بما في ذلك تأثيرات جائحة كوفيد-19 وتزايد تكاليف المشروع. ومن المتوقع الآن أن ينطلق الإنتاج في الربع الثالث من عام 2024.
وأشار البيان المشترك الصادر عن الحكومتين إلى أهمية استراتيجية لهذا المشروع، حيث من المتوقع أن يسهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية لموريتانيا والسنغال. وتعكس التصريحات أيضًا التزام الحكومتين بالعمل المشترك لتنمية الموارد الغازية المشتركة بشراكة مع شركة بريتش بيتروليوم البريطانية وشركة كوزموس إينيرجي الأمريكية.