في جلسة برلمانية حيوية، عرض وزير الدفاع الموريتاني، حننا سيدي حننا، نظرته المستقبلية للخدمة العسكرية في البلاد، مؤكداً أنها تحت الدراسة والتقييم. ولد حننا، في حديثه أمام البرلمان، شدد على الحاجة لتجنب الإجراءات غير المحكمة التي قد تؤدي إلى تعقيدات في التنفيذ، مؤكداً على رغبة البرلمان والحكومة في تجنب هذه المشكلات. كما أوضح أن هذه الدراسة تهدف لضمان تنفيذ منظم ومنضبط للخدمة العسكرية، بما يتوافق مع التوجيهات الواضحة من الرئيس محمد ولد الغزواني والأهداف المرسومة للخدمة.
أكد ولد حننا على أهمية مؤسسة الجيش ككيان شامل للجميع، مشيراً إلى أن آليات الانتساب تخضع لمعايير محددة. وشجع على تقديم الشكاوى في حالة وجود أي تظلم، مؤكداً على التزام الوزارة برفع الظلم في حال تأكيد صحته. وأضاف أنهم يعملون جاهدين لتجنب الأخطاء وتحقيق الكفاءة، معترفاً بإمكانية حدوثها والسعي لتصحيحها بما يتوافق مع الأهداف الوطنية.
وأشار إلى الظروف الإقليمية الصعبة التي تواجهها البلاد، موضحاً أن النجاة من هذه التحديات لم تكن مصادفة، بل كانت نتيجة لسلسلة من الإجراءات المحكمة والتوجيهات الفعالة من القيادة العليا. وأكد على استعداد الوزارة لقبول الانتقادات البناءة من أجل تحسين الأداء وتعزيز التقدم في مواجهة الاختلالات المحتملة.