أكدت مصادر حكومية بريطانية لصحيفة “التايمز” أن الجيش البريطاني يواصل تشغيل طائرات تجسس فوق قطاع غزة دعماً لإسرائيل، بحجة المساعدة في تحديد مواقع الرهائن المحتجزين منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، رغم ما يعانيه الفلسطينيون من مجاعة وقتل ممنهج.
وتقوم طائرات الاستطلاع البريطانية بجمع معلومات دقيقة تُسلم مباشرة للجيش الإسرائيلي، خصوصاً من خلال طائرات شادو ر1 المتخصصة، التي كانت تقلع من قاعدة سلاح الجو الملكي في أكروتيري – قبرص، قبل أن تعود مؤخراً إلى بريطانيا، وسط غموض حول الطائرات التي تولت مهامها لاحقاً.
ورغم نفي وزارة الدفاع البريطانية استخدام هذه المعلومات لأغراض هجومية، إلا أن جنرالات بريطانيين سابقين حذروا من أن هذه المعلومات قد تُستخدم في استهداف عناصر من حماس أو مدنيين.
الملفت أن طائرة “شادو” التي تُشغّل من القاعدة الجوية الملكية وادينغتون في لينكولنشاير، تحمل شعاراً باللغة العربية مقتبساً من القرآن الكريم: “أبسط جناحي وأفي بوعدي”.
تعمل كذلك في المنطقة طائرات بوسايدون ب-1 للدورية البحرية، وطائرات ريفيت جوينت للاستطلاع الإلكتروني، القادرة على التقاط الانبعاثات من الاتصالات والرادارات.
رغم تدهور العلاقات السياسية بين الحكومة البريطانية الجديدة وإسرائيل، حيث فرضت لندن عقوبات على وزراء إسرائيليين يمينيين وهددت بالاعتراف بدولة فلسطينية، لا تزال العمليات العسكرية الجوية البريطانية مستمرة دعماً لإسرائيل.
هذه المعطيات تطرح تساؤلات أخلاقية وسياسية حول مشاركة الجيش البريطاني في دعم آلة عسكرية تتهم بارتكاب جرائم بحق المدنيين، تحت غطاء “البحث عن الرهائن”.
📌 اقرأ المزيد على الرابط :https://www.elhodh.info/