AR 
FR 
EN 
صرح حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، بموقف إيران الرافض لفكرة التصعيد العسكري في المنطقة، مؤكدًا على أن الحروب لا تُعتبر حلاً مثمرًا وأن طهران لا تؤيد فكرة توسيع نطاق النزاعات. في زيارته التي شملت مباحثات معمقة مع كبار المسؤولين اللبنانيين بما في ذلك عبدالله بوحبيب وزير الخارجية، نبيه بري رئيس مجلس النواب، ونجيب ميقاتي رئيس الحكومة المكلف، تم تناول أبعاد الوضع الإقليمي وآفاق التعاون الثنائي بين الجمهورية الإسلامية ولبنان.
عبد اللهيان أطلق تحذيرًا شديد اللهجة من أن أي محاولات إسرائيلية لإشعال فتيل حرب شاملة ضد لبنان قد تُسفر عن عواقب وخيمة، مصرحًا بأن مثل هذا السيناريو سيُمثل “اليوم الأخير” لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل.
من ناحية أخرى، جدد بوحبيب، وزير الخارجية اللبناني، التأكيد على التزام لبنان بمسار السلام، مشيرًا إلى أن البلاد لم تسع يومًا للدخول في نزاعات وأن هدفها يظل تحقيق استقرار دائم وعادل في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل بفاعلية لإنهاء النزاع في غزة.
علاوة على ذلك، شدد عبد اللهيان على أن الطرق الدبلوماسية والحلول السياسية تبقى الوسيلة الأمثل للتغلب على الصراع في غزة، مشيرًا إلى أن المفاوضات جارية مع الرياض بهذا الشأن. وأبرز دعم طهران للمقترحات “الواقعية” المقدمة من “حماس” كخطوة نحو الوصول إلى حل سياسي شامل.
في سياق متصل، كشف عبد اللهيان عن طلب الولايات المتحدة من إيران التأثير على “حزب الله” للحيلولة دون تورطه بشكل كبير في أي نزاع محتمل ضد إسرائيل، ملمحًا إلى وجود تبادل رسائل بين طهران وواشنطن خلال الأسابيع الأخيرة بهذا الخصوص.
