أنت لا تملك شيئًا في هذه الدنيا، وبالتالي فأنت لا تخسر شيئًا فيها.
فعندما تشتري أرضًا أو بيتًا، فأنت في الحقيقة تدفع إيجار هذا العقار لما تبقّى من سنوات حياتك على الأرض؛ فلا الأرض ولا الدار ملكٌ لك.
وعندما تشتري سيارة، فأنت تدفع أجور مواصلاتك طوال فترة خدمة السيارة لك، أو فترة بقائك على قيد الحياة؛ فحتى السيارة ليست ملكًا لك.
وإذا تزوجت، فأنت ستحصل على رفيق أو رفيقة لحياتك حتى تتغيّر الظروف أو يفرّق بينكما الموت؛ ولا يملك أيٌّ منكما الآخر.
وإذا أنجبت أولادًا، فأنت تلبي حاجة الكوكب لهم من أجل استمرار الحياة حتى يرث الله الأرض ومن عليها؛ فأنت لا تملك أبناءك، والدولة تملي عليك كيفية تربيتهم.
وإذا جمعت المال، فإنك قد جهّزت قيمة ما تريد شراءه للسنوات المتبقية لك على الأرض؛ فالعملة التي في حوزتك هي ملك للبنك المركزي.
وإذا عملت وتقاعدت، فراتبك التقاعدي يسدّ احتياجاتك طالما بقيت حيًا، وسيتوقف كل شيء بعد مماتك.
وإذا أكلت وشبعت، فالطعام في بطنك ليس لك؛ لأنه سيعود ثانية إلى الأرض التي خرج منها.
وحتى هذا الجسد الذي تهيم بحبه ليس ملكًا لك هو الآخر؛ لأن الأرض ستستعيد ما يتبقى منه حال انتهاء مدة القرض.
حتى الحياة التي تعيشها هي قرض، وبالتالي سيرجع الدين إلى مالكه بعد أن تغادر.
خلاصة القول:
لا تخشَ من خسارة شيء في هذه الحياة، لأنك لا تملك شيئًا على هذه الأرض؛ فتلك سنّة الله التي خلت من قبل، ولن تجد لسنّة الله تبديلًا.
صدق الله العظيم.
📌 اقرأ المزيد على الرابط : https://www.elhodh.info/