صورة من تل آبيب بعد الضربة الإيرانية
- الهجمات والردّ: عرضٌ للقوة الإيرانية رغم التوقعات
على عكس ما توقّعه كثيرون، ردّت إيران بقوة على العملية الإسرائيلية “الأسد الصاعد” التي استهدفت أكثر من مئة موقع داخل أراضيها، من بينها منشآت عسكرية ونووية. وبينما ظنّ المراقبون أن الضربة ستُضعف طهران، جاءت المفاجأة من خلال إطلاق موجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة، بعضها أُطلق من غواصات إيرانية في الخليج، مُحدثةً أضرارًا جسيمة في تل أبيب رغم محاولات الاعتراض الإسرائيلية. وأعلنت طهران عن ٧٨ قتيلاً وأكثر من ٣٢٠ جريحًا.
هذا الرد العسكري، رغم ظروف الضغط، يُثبت أن إيران تحتفظ بقدرات استراتيجية مهمة، بما في ذلك على مستوى البحر، مما يُدخل المنطقة في توازن جديد.
- صدمة اقتصادية: الأسواق العالمية تحت الضغط
- النفط: قفز سعر البرميل بنسبة وصلت إلى ١٤٪ ليتراوح بين ٧٨ و٨٠ دولارًا، نتيجة الخوف من إغلاق مضيق هرمز.
- الذهب: ارتفع بنسبة ١ إلى ٢٪ متجاوزًا ٣٤٠٠ دولار للأونصة، ليؤكد مكانته كملاذ آمن.
- البورصات العالمية: تراجعات حادة في مؤشرات الأسواق الأمريكية والأوروبية، وارتفاع ملحوظ في مؤشرات التقلّب بنسبة ١٧٪.
ويحذر خبراء الاقتصاد من دخول مرحلة ركود تضخّمي عالمي إذا استمر التوتر في مضيق هرمز.
- ردود الفعل الدولية: انقسام عالمي حاد
- الصين: أعربت عن قلق عميق ودعت إلى التهدئة، معلنة استعدادها للعب دور دبلوماسي.
- فرنسا: عبّرت عن استعدادها للدفاع عن اسرائيل في حال تعرّضت لهجوم،.
- السعودية، تركيا، روسيا: أدانت بقوة الضربات الإسرائيلية، واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية.
- عُمان: حمّلت إسرائيل مسؤولية التصعيد، وأشارت إلى أن العدوان تزامن مع محادثات أمريكية إيرانية كانت تُجرى في مسقط.
- الولايات المتحدة: نفت أي تورط في الهجوم، وساهمت في التصدي للصواريخ الإيرانية، ودعت طهران إلى العودة لطاولة التفاوض.
- الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية: دعتا إلى ضبط النفس، وأعربتا عن القلق من احتمال استهداف منشآت نووية وتهديد الاستقرار الإقليمي.
- الآثار والتحديات الاستراتيجية
- عسكريًا: دخول الغواصات الإيرانية في المواجهة يفتح جبهة بحرية جديدة في الصراع.
- اقتصاديًا: إعادة توجيه مسارات الشحن، وارتفاع كبير في تكاليف النقل والتأمين.
- ماليًا: تزايد الإقبال على السندات الحكومية، وتوتر في أسواق الائتمان.
- دبلوماسيًا: انقسام متزايد بين محور شرقي تقوده الصين وروسيا ودول عربية، ومحور غربي داعم لإسرائيل.
- خطر التوسّع: إمكانية التصعيد في اليمن وسوريا ولبنان، أو من خلال استهداف بنى تحتية تجارية بوسائل بحرية أو طائرات مسيّرة.
- نحو تشدد إيراني: هل تخرج طهران من الاتفاق النووي؟
يشير مراقبون إلى أن هذا التصعيد قد يدفع إيران إلى الانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما فعلت كوريا الشمالية سابقًا. إذا حدث ذلك، فستصبح إيران خارج رقابة المجتمع الدولي، وهو ما يُنذر بتدهور خطير في الأمن النووي الإقليمي.
📌 اقرأ المزيد على الرابط :https://www.elhodh.info/
